الاثنين، 31 يناير 2011

أرتديت لباساً يقتبس وصفه من الفخامة ..
بعد أن كنت قد صففت شعري وكأنني أتوق إلى استقبال احدهم
رشة هنا ورشة هناك من عطري المفضل ، انتظرت لعدة ثوانٍ اخرى قبل
أن استمتع برائحته " آهـ " ! وكأنه إدمان الأشياء الجميلة الذي لايشبع
لا يضاهي عشقي لرائحة ذاك العطر إلا الرائحة الساحرة للكافيين الشرقي !
بدا المكان هادئاً " جداً " وأنا أستمتع بصوت القهوة يتدفق ليبلل كل عروق ذلك الفنجان الفارغ .. !
أمسكته بيدي الباردة وأنا اسرق شيئاً من حنان القهوة الدافئ
" واو " ! قلتها وأنا اجلس أمام دلة من القهوة كانت قد طُحنت تواً هذا الصباح
لاشئ أجمل من أن تستيقظ على رائحة القهوة الطازجة تتملكك رغبة جائعة في استنشاق المزيد من عبق القهوة ..
لم يكن لـَ " الهيل " تأثير أقل من ذلك الذي احدثته بذور الكافيين .. !
حين يعانق نكهة القرنفل اللاذعة مشبعاً بخيوط من الزعفران تتناثر هنـا وهناك ..
إليك أن تتخيل كل ذلك يسبح معاً في شلال من ماء الذهب تنسكب مراراً وتكراراً في هذا الفنجان أمامي ،
ألم يكن ذلك الفنجان يستحق ماتكبدته لأبدو في أجمل صورة أمامه ؟
بدا الأمر وكأنني احقن ثغري بمخدر من نوع آخر ، فبمجرد أن أقبل طرف ذلك الفنجان أبتسم لأعود فأقبله تارة أخرى ..
كل تلك الطقوس كانت تمرّ بي على عجل ، ولكن هذه المرّة كان الملل يحرّضني لأجعل منها مختلفة ! 
يبدو أنني لم أجد أمثل من ذلك الهيروين العربي لإبعاد شبح الملل ! لكنه كان حقاً يستحق عناء الاستقبال ..

الخميس، 20 يناير 2011

أتمنى أن آمتلك وطناً تشغله ذكرياتي !
أرهن على جدرانه صوراً جميلة لأيامي
وأواري تحته جثمان تلك اللحظات التعيسه
آترك كل شئ في ذلك الوطن وآرحل آبعد مآكون عنه
فذاكرتي لم تعد وطناً صالحاً لاستقبال المزيد من الذكريات !
آحتاج متسعاً للقادم من آيامي ،
آحتاج لحظة مجنونة تعيد تريبي من جديد !
ليس لأني تعيسة ! ابداً !!
بل لأن سعادتي وحدهـا لم تعد تكفي لـ لملمتي مرة ثانية
وجودهم في عالمي يعدني بالكثير ! اطنان من السعادة تغمرني بقربهم ♥
أريد أن اوفر كل مساحة في قلبي لهم وآريدهم أن يحتلوا كلّ شبرٍ في ذاكرتي
فأعود لأعلقها على صفحات وطني في يومٍ آخر = )

لَنْ آكفّ عَنْ تَمــنّي الأشيَاء إلا حِينَما أحْصُلْ عَليهَا ، حَتَى مَعْ يَقِيني اْلتَّام أّنّـها مُجرد نَزَوات !
مَا ألَذ النَزوهـ تِلكَ التي يَعْتَليهَا ( باسكن روبنز ) ♥ . . . . آمــل : )

.

الأربعاء، 19 يناير 2011

حكايا آبي حينما يطيل الحديث بمحاضرات ممله
وابتسامته المميزة حينما يكون سعيداً وهو يعبر عن سعادته باستحياء يجمحه كبرياءه
رجولته المفرطه حد الجفاء بحنانه الخجول ، اسلوبه القاسي في التعبير عن الحب
ضرباته المؤلمه كنوع من المُزاح اللطيف ! .. طفولة تتوارى خلف خمسين عاماً من الشيب
ربآهـ .. لاتحرمني وجودهـ ♥

الأحد، 16 يناير 2011

اشتقت لوقوفي هاهنا كثيرا ..
شعورٌ غريب بدأ يداهمني ، بأن الأمور هذه الأيام تعزف عن السير ..
روتين .. قد اعتبره هروبا لكنني لازلت أرفض الاعتراف بذلك
فقط انتظر .. ولكن مآذا ؟ .. لاأعلم !

السبت، 15 يناير 2011

لم تكن الخيار الوحيد المتاح لي ..
لكن ربما كنت الخيار الأخير ، الذي فقدت بعده ثقتي في جميع خياراتي !


الأربعاء، 12 يناير 2011

وصل السيل .. الزبــى !

رغبة بائسة هي تلك التي تعتريني الآن
قد لا أستطيع رسمها بالكلمات إلا أنني افهمها جيداً
هي تلك الرغبة المحفزة لأحد الهرمونات في الجسم مما يجعلنا نقلع تماماً عن الرغبة في اي شئ
فنفقد الرغبة في الضحك الرغبة في النوم الرغبة في الأكل الرغبة في الخروج بل وحتى الرغبة في التفكير أيضاً ..
وكما أن الأمور تصبح اوضح كلما اقتربنا منها ، كذلك هم البشر .. !
الأشخاص ليسوا أبداً بتلك الصورة التي نرسمهم عليها حتى وإن ظننا ذلك حتى وإن اكرهنا انفسنا على تقبل هذا الأمر ..
من بين حاجاتنا كـ بشر اعتقد أن الكرامة هي الاحتياج الأعظم الذي لانستطيع أن نطلبه !
وفي الوقت ذاته فإنها الحاجة الوحيدة التي قد تمنعنا من الاحتياج إلى كل الحاجات الأخرى
وإن منعتنا من البكاء والضحك فإنها حتماً لن تتوقف عند هذا الحد
لربما أنها كانت ذلك الوجه الحميد للكبرياء الذي يختلف بطبيعة الحال عن ( الكبر )
اياً يكن ..
كانت الكرامة هي الحائل الوحيد في ذلك اليوم
بدوت مشوشه جداً وأنا اتمتم بالتفكير بصوت مسموع
كم أكره تلك اللحظات حينما تصبح ( الميانة ) مبرراً مستساغاً جداً لتصرفاتهم الجارحة
ولأن " الميانة " لاتكون إلا وليدة عِشرة السنين
فذلك مايجعل الأمر مرّاً اكثر ! اعتقد بأنني قد وصلت مرحلة بدى فيها ان خسارة احدهم لن تكون تلك المعضلة إذا ماقورنت بحجم الإهانات والتجريحات التي يمارسها يومياً بداعي ( الميانة ) !!!!
ولأنني أؤمن كثيراً بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( رحم الله امرئً اهدى إليّ عيوبي )
كنت ممتنة جداً لها حينما أخبرتني بعيوبي ذات مساء ، على الرغم من عيوبها تلك الكثيرة التي تملأ صفحات ذكرياتي معها إلا أنني كنت يقينة تماماً بأنها لاتؤمن ابداً بذلك المبدأ الذي آمنت به ..
بعض الأشخاص ، يحمقون بشراسة تامة حينما تهدي إليهم عيباً حتى وإن كان مصحوباً بابتسامة خجولة وكأنك تحاول جاهداً اهانتهم ! على الرغم من أن ذلك يقبع خارج دائرة اهتمامك
فلا يوفرون جهداً في محاولات انتقادك بغرض التنقيص منك جرّاء جرمك الأول في محاولة توجيههم
النقص الحقيقي هو عندما يكونون اصدقائك والجرم الأعظم حينما يكونون بذلك القرب الذي يسمح لهم بتجريحك والسخرية ثم يعلقونها ببساطة على شمّاعة ( الميانة ) بغرض الانتقاد الجارح
بتّ اشعر أنه ليس هناك أسوأ من أن تكون تلك الاهانات قناعاتهم الخاصة !
هي ليست اهانات صريحة ولا انتقادات بريئة بل هي تلك التصرفات التي يرمون إليها وكأنما جلّ حديثهم هو ( مصدق نفسك أنت ؟ ترى عمرك ماراح تصير احسن مني ! )
قاسية ! لربما لن تكون بذات الصدق إذا ماعبر عنها الكلام .. وكأن بذلك الشخص " افضل شخص في العالم " قد قرر ان يصبح لطيفاً مع اسوأ الأشخاص في هذا المكان وهو أنت .. !
عندها من الواضح جداً ان خسارة " افضل شخص في العالم " هي افضل بالكثير من تحميله وزر البقاء بقربي ..
اعذريني فلازال لكرامتي وجه من الكبرياء !